أرجو من الشباب الأكارم الحذر مما ورد في هذه الرسالة وتنبيه الناس إلى خطئها الكبير.. هذه الإشاعات تنتشر كل سنتين على الإنترنت وللأسف فإن هنالك من يصدقها ويروج لها دون أن يسعى لمعرفة الحقيقة أو لفهم كيف تتحرك الكواكب..
- اقتباس :
- يقول علماء ناسا إن القمر والمريخ سيظهران متقاربين الموافق 6 رمضان وبنفس الحجم تقريباً في 27 أغسطس 2009م 1430هـ ولمدة شهرين.
لا يقول علماء ناسا ذلك ومن يقول ذلك هم بعض الجهلة تحويراً عن خبر عابر حول اقتراب بسيط بين الأرض والمريخ..
- اقتباس :
- وسيكون بإمكاننا رؤية المريخ بالعين المجردة بحجم القمر تماما ،
لا يمكن لهذا الأمر أن يتحقق على الإطلاق..
- اقتباس :
- ويقول العلماء إن آخر من رأى المريخ بهذا الحجم هم الفراعنة ومن عاش خلال تلك الفترة من البشر قبل خمسة آلاف سنة ...وسيبدأ ظهور المريخ اعتبارا الأول من شهر أغسطس2009م ثم يكبر يوميا كلما اقترب إلى أن يصبح بحجم القمــر في 27 أغسطس 2009م حيث سيصبح على بعد 34.649.589 ميل أي 55.439.342 كلم من الأرض أقصر مسافة بين الأرض والمريخ خلال 600 قرن .
1142 (GMT+04:00) - 26/08/03
؟؟؟؟؟؟؟
- اقتباس :
- وحسب ما أكدته الدراسات، فسوف تستمر رؤية كوكب المريخ طوال الليل من الأرض حيث سيشرق عند غروب الشمس ويغرب عند شروقها، وسيكون أقرب ما يمكن إلى الأرض في الساعة (الخامسة و51 دقيقة بتوقيت غرينيتش) حين يبعد عنها مسافة 55 مليونا و756 ألفا و800 كيلو متر.
خطأ.. بهذا التاريخ يشرق المريخ حوالي الواحدة ليلاً ولا يغرب إلا قرب وقت الظهيرة في اليوم التالي.. فهو حتى غير مقابل للشمس في السماء فكيف يكون قريباً جداً من الأرض؟؟
- اقتباس :
- من ناحية أخرى، قال أستاذ الفيزيائية الشمسية، مايلز ستاندش، من قسم بحوث الشمس والفضاء بمعهد Jet Propulsion الأمريكي، إن قرص الكوكب سوف يغطى مساحة 25.1 ثانية قوسية على صفحة السماء
كيف يمكن لـ 25 ثانية قوسية أن تكون معادلة لـ 30 ثانية قوسية (أو 30×60 = 1800 ثانية قوسية هو قطر القمر في السماء؟؟)
- اقتباس :
- ، وسيكون ألمع وأكبر من أي وقت مضى، وبذلك يمكن للتلسكوبات متوسطة الحجم ان تظهر بعض الملامح السطحية للكوكب.
إذا كان مرئياً بنفس حجم القمر فلا داعي لحتى للتلسكوب لرؤية معالم السطح!!!!
لفت نظري ما نشر في موقع الجمعية الفلكية بجدة:
لا صحة لرؤية المريخ بحجم القمر في رمضان القادم
(سبق) جدة: نفت الجمعية الفلكية بجدة في بيان لها الأنباء التي انتشرت في العديد من المنتديات، والتي تشير إلى أن كوكب المريخ في السادس من شهر رمضان المبارك القادم سوف يقترب من الكرة الأرضية، وسوف يكون كبيراً بحجم القمر، وأكدت الجمعية بأن هذه المعلومات غير دقيقة وعارية عن الصحة جملة وتفصيلاً. حيث إن الاقتراب القادم للمريخ سيكون وبمشيئة الله تعالى في 10 يناير العام 2010 ، ولن يظهر المريخ مطلقاً في حجم القمر.
واوضحت الجمعية بأن آخر اقتراب للمريخ من الأرض أو ما يعرف باسم " الاقتران " - وهي عبارة عن ظاهرة عادية تحدث للمريخ كل عامين بحيث يصبح مع الأرض على استقامة واحدة - كان آخر اقتران حدث في 24 ديسمبر 2007.
وعندما يقترب المريخ من الأرض يشكلان خطاً مستقيماً مع الشمس وتختلف المسافة بين الكوكبين من اقتران إلى آخر وهذا يعتمد على موقع المريخ في مداره . فإذا كان المريخ عند حدوث التقابل في نقطة الأوج " أبعد نقطة له في مداره من الشمس " عندها سوف يكون على مسافة 61 مليون ميل من الأرض، أما إذا كان في نقطة الحضيض " وهي أقرب نقطة له من الشمس " فسيكون عندها على مسافة 34.6 مليون ميل من الأرض.
وهناك نوع مميز من الاقتران والذي يعرف باسم (الاقتران الحضيضي) وهو يحدث مرة كل 50 أو 70 سنة، وآخر حدثين متعلقين بهذا الأمر حدثا في العامين 2003 و 2001 . وتذكر السجلات القديمة بأن أقرب اقتراب للمريخ من الأرض حدث منذ 600.000 سنة وكان المريخ منخفضاً في السماء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
وفي التقابل الذي حدث في العام 27 أغسطس 2003 يسمى ذلك النوع " التقابل الحضيضي " وهذا النوع من التقابل يحدث في توقيت " الحضيض " بمعنى حينما يكون المريخ في أقرب نقطة له من الشمس، تقابل المريخ الحضيضي كأي وضع تقابل يحدث حينما تكون الشمس والأرض والمريخ على استقامة واحدة، ولكن هذا التقابل الحضيضي يحدث مرة كل 15 أو 17 سنة، بمعنى أن كوكب المريخ في أقرب نقطة له من الشمس على استقامة واحدة مع الأرض والشمس. ويجب هنا أن نعلم بأن المسافة متغيرة فكما نعلم أن مدرات الكواكب حول مدارات إهليجية وليست تامة الاستدارة لذلك فهناك نقاط في تلك المدارة حينما يحدث تقابل تكون أفضل من نقاط أخرى في تقابلات أخرى.
وفي العام 1995 حدث تقابل بين الأرض والمريخ ورصد كوكب المريخ من على مسافة 62.8 مليون ميل من الأرض وهذا المسافة تعادل مرتين مسافة اقتراب المريخ في العام 2003 ، وبالعودة إلى " التقابلات الحضيضية " فعند حدوثها فإن كوكب المريخ يكون على مسافة 35 – 36 مليون ميل من الأرض كما حدث في العام 1956 و 1971 و العام 1988 . وهذا يشابه اقتراب المريخ الذي حدث العام 2003 والذي بلغ 34.65 مليون ميل، و بعد ذلك حدث تقابل بين المريخ والأرض في نوفمبر 2005 وبلغ اقتراب كوكب المريخ تقريبا 43 مليون ميل من الأرض.
وجميع الفلكيين اليوم متفقون بأن أقدم تقابل حضيضي حدث على الأقل قبل 5000 سنة مضت ، والعديد من الفلكيين الحسابيين قاموا بحساب ذلك بشكل دقيق وذكروا بأنه يعود إلى 59.619 سنة مضت، وهذا يعني بأن هذا الحدث يعود إلى حقبة " نياندرتال "، وحتى نكون واضحين تماما فإن الفلكيين المعاصرين يقولون إن المريخ لن يكون في أقرب نقطة له من الأرض إلا في 28 أغسطس العام 2287 . عندما يكون كوكب المريخ على مسافة 34.603.170 ميل وهو ما يعادل 55.688.405 كيلومتر . اقترابات مشابهة حدثت قبل ذلك ففي العام 1924 م اقترب كوكب المريخ وكان على مسافة 11.764 ميل من الأرض .
واضافت الجمعية : " في المستقبل أي بعد 79 سنة من العام 2003 بمشيئة الله سوف يعود كوكب المريخ ويكون في أقرب نقطة له، وبتاريخ 30 أغسطس 2082 وسوف يكون على مسافة 78.487 ميل من الأرض، وهذه الاقترابات حينما يكون المريخ في الحضيض وهناك اقترابات التي تحدث بشكل دوري كالاقتراب الذي حدث في 24 ديسمبر 2007 والاقتراب القادم في 10 يناير 2010 ".
وقالت الجمعية : لا يمكن أن يظهر المريخ علمياً في حجم القمر مطلقاً وبشكل قطعي مهما كان اقترابه من الأرض، وأن المعلومات التي تذكر بأن المريخ سوف يشاهد كبيراً في حجم القمر هي إشاعة أطلقت في العام 2003 واستمرت حتى يومنا هذا".