روسيا واسطة أميركا إلى الفضاء

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الاميركية امس أن الولايات المتحدة ستبدأ اعتبارا من العام ٢٠١٠ وحتى العام ٢٠١٥ الاعتماد على روسيا في تسيير رحلات فضائية إلى محطة الفضاء الدولية.
وذكرت الصحيفة أن وكالة الطيران والفضاء الوطنية الأميركية ناسا لا تتوقع أن تكون لها القدرة على إرسال رحلات مأهولة إلى المحطة ـ التي كلفت مائة مليار دولار في الفترة من ٢٠١٠ لغاية ،٢٠١٥ وهو التاريخ المحدد لتسلمها الجيل الجديد من المركبات الفضائية الأميركية.
وتعتزم ناسا في هذا الصدد حجز مقاعد مدفوعة القيمة في رحلات المركبة »سيوز« الروسية شأنها في ذلك شأن سياح الفضاء، في خطوة اعتبرتها الصحيفة بمثابة الفجوة التي تفصل بين الولايات المتحدة وروسيا في برامج الفضاء.
وتعتبر ستار سيتي، أو مدينة النجوم، الروسية في شمال شرق موسكو المكان الذي يجسد علاقة الشراكة الفضائية بين البلدين حيث يخضع رواد فضاء أميركيون للتدريب على الطيران على متن مركبة الفضاء »سيوز«.
واوضحت الصحيفة إن ستار سيتي ستصبح في غضون عامين من الآن الموقع الوحيد الذي ينطلق منه رواد الفضاء أيا كان بلدهم إلى المحطة الدولية، مذكرة بان ستار سيتي كانت القاعدة العسكرية السرية التي كان يستخدمها الاتحاد السوفياتي السابق في تدريب رواد الفضاء إبان الحرب الباردة.
وانتقد كل من المرشحين للرئاسة الأميركية الديموقراطي باراك أوباما والجمهــوري جون ماكين تلك الفجوة، وأبــديا التزامــهما بتنــفيذ برنامج الفضاء الأميركي، وذلك أثناء رحلتيهما إلى ولاية فلوريدا حيث سيفقد الآلاف من العمال وظائفهم عندما يحين موعد وقف برنامج رحلات الفضاء الأميركية.