منتدى الجمعية الفلكية السورية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
عودة إلى موقع الجمعيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عجائب الساعات الدمشقية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أماني

أماني


انثى عدد الرسائل : 356
العمر : 42
البلد : دمشق
تاريخ التسجيل : 09/11/2007

عجائب الساعات الدمشقية Empty
مُساهمةموضوع: ابن القيسراني   عجائب الساعات الدمشقية Icon_minitimeالثلاثاء 13 مايو 2008 - 0:39

الساعات الدمشقية واحدة من عجائب الآلات التي أدهشت الناظرين في مدينة دمشق، كان الدمشقيون يعلقون هذه الساعات في بعض الأماكن العامة، لاعتنائهم بالوقت وحرصهم على ضبط الزمن لمقاصد العبادات.

إذا علمت أن للمسجد الأموي أربعة أبواب فأضف إلى ذلك أن بابين من تلك الأبواب حمل كل منهما لقب (باب الساعات).
الباب الأول: الباب القبلي الذي يقع غربي حرم المسجد قرب الدار الخضراء التي كانت في يوم من الأيام قصر الخلفاء الأمويين، ثم دار حكومة النواب العباسيين، فكان لتلك البقعة من المكانة والشرف والسلطة ما كان، وزينها الدمشقيون بساعة عظيمة، ذكرها الرحالة المقدسي الذي زار دمشق سنة 376هـ في (أحسن التقاسيم)، وذكرها أحمد بن قاضي دمشق المتوفى 312هـ، وقد جاء الباب القبلي وساعاته في تاريخ ابن عساكر، وذكر وصف ساعة ابن زبر: (إنما سمي باب الجامع القبلي باب الساعات لأنه عمل هناك ساعات يعلم بها كل ساعة تمضي من النهار، فإذا تمت الساعة خرجت حية فصاحت العصافير وصاح الغراب وسقطت حصاة في الطست). ‏
الباب الثاني: الباب الشرقي للمسجد (باب جيرون) هذا الباب الذي حظي بساعة ليست كأي ساعة، إذ كانت تحفة صناعية أطال في وصفها الرحالة ابن جبير فكان مما ذكره أنها ساعة كبيرة قد وضعت في غرفة عن يمين الخارج من باب جيرون، ولها هيئة طاق كبير مستدير فيه فتحات صفر (من نحاس) قد فتّحت أبواباً صغاراً على عدد ساعات النهار ودبّرت تدبيراً هندسياً، فعند انقضاء ساعة من النهار تسقط كرتان من فمي بازيين مصورين من صفر قائمين على طاستين من تحت كل واحدة منهما، والطاستان مثقوبتان، فعند وقوع الكرتين تعودان داخل الجدار إلى الغرفة، وتجد البازيين يمدان عنقيهما إلى الطاستين ويقذفانهما بسرعة بتدبير عجيب تتخيله الأوهام سحراً، ويسمع لذلك دوي عجيب، وينغلق الباب الذي هو لتلك الساعة للحين بلوح من النحاس، لا يزال كذلك عند انقضاء كل ساعة من النهار حتى تنغلق الأبواب كلها، وتنقضي الساعات، ثم تعود إلى حالها الأول..
وذكر ابن جبير تدبيراً هندسياً جميلاً لهذه الساعة في الليل حيث تحمّر دائرة كل باب مع انقضاء كل ساعة من أثر مصباح يدور به الماء على ترتيب مقدار الساعة ما يمكن الناظرين في الظلام من الانتفاع بهذه الآلة... ‏
هذه الساعة التي وصفها ابن جبير كان يدير شؤونها مهندس دمشقي كبير هو أبو عبد الله محمد بن نصر القيسراني، وكان عالماً بالهندسة والفلك، ولما منّ الله على دمشق بالملك العادل المجاهد نور الدين الزنكي قصدها المهندس الميكانيكي محمد بن علي الخراساني مع من قصدها من العلماء فأسندت إليه إدارة الساعات بعد وفاة القيسراني.
والعجيب أن هذه الساعات لم تحتفظ بهيئة واحدة بل كان لكل عصر ساعته، فهذا ابن بطوطة يزور دمشق سنة 726 هـ ليقف على باب جيرون ويصف ساعته، ولكنها ساعة من لون آخر مخالف لوصف ابن جبير، فقال: (وعن يمين الخارج من باب جيرون هيئة طاق كبير في طيقان صفر، لها أبواب على عدد ساعات النهار، والأبواب مصبوغ باطنها بالخضرة وظاهرها بالصفرة، فإذا ذهبت ساعة من النهار انقلب الباطن الأخضر ظاهراً والظاهر الأصفر باطناً).
وقد قال بعضهم في وصف الأموي: ‏
وببابه حركات ساعات إذا فتحت لها باباً تراجع مقفلاً ‏
ويريك بازيها وكل قد رمى من فيه بندقة تصيب سجنجلاً‏
(سجنجل) كل سطح أملس صقيل.

وبعد الحديث عن ساعات الجامع الأموي، سأخبركم ببعض المعلومات عن ابن القيسراني:
شرف الدين أبو البقاء خالد بن عماد الدين إسماعيل بن محمد ابن عبد الله بن محمد بن محمد بن خالد بن محمد بن نصر المخزومي الشافعي المعروف بابن القيسراني.
أصله من حلب ولد بعكا سنة (478هـ - 1085م) وتوفي في دمشق (548 هـ - 1153م).
شاعر مجيد له ديوان شعر صغير، تولى في دمشق إدارة الساعات التي على باب الجامع الأموي، ثم تولى في حلب خزانة الكتب.
والقيسراني نسبة إلى (قيسارية) في ساحل سورية، نزل بها فنسب إليها، وانتقل عنها بعد استيلاء الإفرنج على بلاد الساحل. ورفع ابن خلكان نسبه إلى خالد بن الوليد، ثم شك في صحة ذلك لأن أكثر علماء الأنساب والمؤرخين يرون أن خالداً انقطع نسله.

مختصرة من مقالة تاريخ دمشق الهندسي الساعات الدمشقية التي نشرت في جريدة تشرين، بينما أخذت المعلومات المتعلقة بابن القيسراني من موقع الحكواتي.


عدل سابقا من قبل أماني في الثلاثاء 13 مايو 2008 - 0:54 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أماني

أماني


انثى عدد الرسائل : 356
العمر : 42
البلد : دمشق
تاريخ التسجيل : 09/11/2007

عجائب الساعات الدمشقية Empty
مُساهمةموضوع: أبو الفضل الحارثي   عجائب الساعات الدمشقية Icon_minitimeالثلاثاء 13 مايو 2008 - 0:42

هو مؤيد الدين أبو الفضل محمد بن عبد الكريم ابن عبد الرحمن الحارثي ولد في دمشق سنة 529 هجرية ونشأ فيها، وكان يعرف بالمهندس لجودة معرفته بالهندسة وشهرته بها قبل أن يتحلى بمعرفة الطب.
كان في أول أمره نجاراً وينحت الحجارة أيضاً وكان تكسبه بصناعة النجارة، وكان الناس كثيراً ما يرغبون بأعماله، وإن أكثر أبواب البيمارستان الكبيرة الذي أنشأه الملك العادل نور الدين ابن زنكي رحمه اللَّه من نجارته وصنعته.

فيما بعد قصد إلى تعلم هندسة إقليدس ليزداد جودة في صناعة النجارة، وتعمقاً وإطلاعاً على دقائقها وتصرفاً بأعمالها، وكان في تلك الأيام يعمل في مسجد خاتون الذي تحت المنيبع غربي دمشق فكان في كل غداة يحفظ شيئاً من إقليدس ويحل منه في طريقه، كما كان يعمد عند فراغه من العمل إلى حل كتاب إقليدس حتى حله بأسره وفهمه فهماً جيداً وقوي فيه.

ثم نظر في كتاب المجسطي وشرع في قراءته وحله وانصرف بكليته إلى صناعة الهندسة وعرف بها، اشتغل بصناعة النجوم وعمل الزيجات، في ذلك الوقت كان قد ورد إلى دمشق الشرف الطوسي وكان فاضلاً في الهندسة والعلوم الرياضية ليس في زمانه مثله فاجتمع به وقرأ عليه وأخذ عنه شيئاً كثيراً من معارفه.

وقرأ في صناعة الطب على أبي المجد محمد بن أبي الحكم ولازمه حق الملازمة ونسخ بخطه كتباً كثيرة في العلوم الحكمية وفي صناعة الطب، ووجدت بخطه الكتب الستة عشر لجالينوس وقد قرأها على أبي المجد محمد بن أبي الحكم وعليها خط ابن أبي الحكم له بالقراءة.

وهو الذي أصلح الساعات التي بالجامع الأموي بدمشق وكان له على مراعاتها وتفقدها جامكية مستمرة (أي راتب) يأخذها، كما كان له جامكية لطبه في البيمارستان الكبير وبقي سنيناً كثيرة يطلب في البيمارستان إلى حين وفاته، وكان فاضلاً في صناعة الطب جيد المباشرة لأعمالها محمود الطريقة.

وعندما سافر إلى ديار مصر سمع شيئاً من الحديث بالإسكندرية في سنة 572 أو 573 هجرية من رشيد الدين أبي الثناء حماد بن هبة اللّه بن حماد بن الفضيل الحراني ومن أبي طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم السلفي الأصفهاني.

واشتغل أيضاً بالأدب وعلم النحو والشعر وله قطع جيدة وتوفي رحمه اللَّه في سنة 599 هجرية في دمشق.

لأبي الفضل الحارثي من الكتب رسالة في معرفة رمز التقويم ومقالة في رؤية الهلال واختصار كتاب الأغاني الكبير لأبي الفرج الأصبهاني، وكتب من تصنيفه هذا نسخه بخط في عشر مجلدات ووقفها بدمشق في الجامع مضافاً إلى الكتب الموقوفة في مقصورة ابن عروة كتاب في الحروب والسياسة كتاب في الأدوية المفردة على ترتيب حروف أبجد‏.

مختصرة من مقالة في موقع نداء الإيمان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عجائب الساعات الدمشقية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تسع عجائب على المريخ
» الكوكبات .... كوكبة العقرب
» في ظل كوكب زحل تظهر عجائب غير متوقعة
» مطارات المستقبل: عجائب التكنولوجيا والطيران عن بعد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الجمعية الفلكية السورية :: علم الفلك النظري والرصدي :: تاريخ علم الفلك-
انتقل الى: